المساحة الإخبارية

تطوير جهاز جديد بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يخلص الجسم من السموم مثل الكبد


حسناً، هو لا يبدو كالكبد، إلا أن هذا الجهاز المُصنّع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing يستطيع تخليص الدم من السموم كما يفعل الكبد.


حتى الآن، فإن الأمر هو عبارة عن إثبات للمبدأ النّظري، لكن يأمل المهندسون المُختصون بالتقنية النانوية أنه يُمكن استخدام هذا الجهاز المستلهم من الكبد كجهاز ديلزة يوماً ما [جهاز الديلزة هو جهاز طبي حيوي خارجي، يقوم بعملية تخليص الدم من السموم عبر سحب الدم لخارج الجسم وإجراء عملية تبادل في وسط سائل بين الدم وبين أغشية الجهاز، حيث يتم انتقال السموم من الدم إلى الأغشية ومن ثم يعود الدم النظيف للجسم – المترجم].

قد تترك عَضات الحيوانات أو لسعات الحشرات والالتهابات البكتيرية سُموماً في الدم تُشكّل مساماتٍ وتؤذي الأغشية الخلوية. أظهرت أبحاثٌ سابقة أن الجُزيئات النانوية تستطيع تحييد هذه السموم المكونة للمسامات – ولكنها تتراكم في الكبد. هذا الأمر قد يؤدي لتسممٍ ثانوي، الأمر الذي يَلغي الهدف من أساسه.

يستخدم الجهاز الجديد الجُزيئات النانوية المُحاصِرَة لهذه السموم، ويقوم بمنع أي مرض قد ينتج عنها، ولجعل هذه الجزيئات النانوية أكثر قابلية للاستقلاب، قام الفريق الذي يقوده مالينغ جو وشاوشين شين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بطباعة مصفوفة من الجيل المائي بشكلٍ ثلاثي الأبعاد لإيواء هذه الجزيئات.

كانت النتيجة جهازاً يُقلد وظيفة الكبد، حيث يقوم أولاً بالتحسس للسموم المتجمعة في الدم، ثم يجذبها ويحصرها، وبشكل مشابه لجهاز الديلزة، فإن الجهاز الجديد مُصممٌ للاستخدام خارج الجسم، وتساهم مساحة سطحه الكبيرة في حصر السموم بداخلها، حيث تتحول إلى اللون الأحمر عندما تمسك بها.

تدعى تقنية النسج الحيوي Biofabrication المُستخدمة بـ ” التجسيم الإسقاطي البصري الديناميكي ” والتي تستخدم نظام إسقاط ومرايا ضئيلة لتشع الضوء على البوليميرات الحيوية الحساسة للضوء والخلايا في المحلول. هذا العملية تُشكل طبقة صلبة كل مرة وبشكلٍ مستمر. دقة التقنية تبلغ المجال النانوي – للتوضيح فإن النانومتر الواحد يعادل جزء من مليار من المتر – وهو الأمر الذي قد يجد تطبيقاتٍ هامة بمجالات أخرى مثل إنتاج الأوعية الدموية والأعضاء الدقيقة الأخرى.

المصدر: موقع iflscience.com

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. كده هو شبةه الكلى و ليس الكبد للكبد وظائف أخرى كثيرة غير التخليص من السموم وحتى خاصية التخليص من السموم فهو يحدث تغيير كميائى للسموم وغيرها كى يسهل ازلتها من الدم ولا يزيلها مباشرة مثل الكلى غالبا

  2. وظيفة التخلص من السموم في الجسم تقع على مسؤولية الكبد والكلى. إلا أن الكبد يختص أكثر بالتخلص من السموم الثقيلة، أكثر من السموم السائلة، التي تقوم الكلى بها.

زر الذهاب إلى الأعلى