المساحة الإخبارية

تقنية جديدة تساهم بتحسين قدرة السيارة على فهم كلامك!

أصبح بإمكانك قريباً إعطاء أوامر لسيارتك أكثر تعقيداً و طبيعية أكثر من الناحية اللفظية..

تأتي العديد من السيارات الآن مع مُتحكم صوتي، لكنك لا تستطيع أن تتحدث بشكلٍ طبيعي لمثل هذه الأجهزة، والتي غالباً ما يتوجب عليك تكرار العبارة لإنجاز المهمة، لكن هذا بإمكانه أن يتغير، وذلك بإدخال واجهات الصوت التي تسمح بالتّكلم بشكل طبيعي أكبر بين السائق ولوحة التحكم.

(اقرأوا أيضاً: تكلم مع منزلك الذكي: تعرف على جهاز The Ubi )

يقول تشارلي أورتيز، وهو مدير رئيسي ذو مقام عالٍ في الذكاء الاصطناعي ومجموعة التفكير في Nuance (وهي شركة مختصة بتقنيةالتعرف على الصوت Voice Recognition ومقرها في برلنغتون، ماساتشوستس) أن الذي سنراه في المُستقبل القريب جداً هو القدرة على إجراء حوار، فقد يصبح بإمكانك القول أنك تريد الاستماع إلى بعض الجاز اللاتيني، أو تقترح موسيقي معين. وقد ذكر أورتيز أيضاٌ أن هذه التكنولوجيا في طور إنتاج خط من المركبات، وهذا ما يعني أنها قد تظهر في غضون بضع سنوات.

وبالتالي سوف تسمح بالمزيد من التحكم بميزات لوحة القيادة بشكل طبيعي و استرجاع واسترداد المعلومات مثل الاتجاهات ففي مجال الملاحة يقول بأنه يتم العمل على تطوير أساليب لوصف النقاط المُثيرة للاهتمام بشكلٍ تجريدي أكثر، وأضاف أن الكثير من الأشخاص لا يعرفون تماماً العنوان الذي يريدون الذهاب إليه بشكل دقيق، وبذلك يُريد أن يكون الجميع قادراً على القول: أريد الذهاب إلى مطعم في المارينا بالقرب من الملعب، على سبيل المثال.

(اقرأوا أيضاً : “Hello Computer”: شرائح شركة إنتل الجديدة تُصغي دائماً )

فجاءت شركة Nuance وقامت بالسيطرة على سوق تكنولوجيا التّعرف على الصوت Voice Recognition وذلك على مدى العقد الماضي وذلك بعد استحواذ العديد من الشركات الأخرى في هذا المجال، فقد تحسنت كثيراً خلال تلك الفترة بفضل التقنيات الجديدة والكميات الكبيرة من تدريب البيانات والتعرف على الكلام، كما قامت Nuance بتزويد هذه التكنولوجيا للشركات عبر العديد من الصناعات، قد تم توفر هذه التكنولوجيا (التحكم الصوتي) بالفعل لشركات صناعة السيارات بما في ذلك فورد، هيونداي وكرايسلر.

وتبحث الآن Nuance على تقديم فهمٍ أكبر للكلام، وهذا الأمر في غاية الصعوبة، لأن معنى الكلمات والجمل يختلف بشكلٍ كبير تبعاً لمُحتوى الكلام، كما أن الحوار عادةً يحتاج إلى أن يكون مُقيّداً بعناية في بعض النقاط المحددة.

كان الهدف الرئيسي للمُختبر الذي يديره أورتيز في Nuance هو إجراء مُحادثات أكثر تعقيداً، ويعمل فريقه على تطوير مساعدين شخصيين قادرين على فهم أنواع أكثر من الجمل والاستجابة بفعالية عندما يكون هنالك صعوبة في الفهم. على سبيل المثال، قد يتم طرح سؤال أول استعلام يتعلق بمُناقشةٍ سابقة، وتتطلب عملية الإجابة على السؤال تقديراً دقيقاً لمحتوى هذه المناقشة. قد يطلب المُستخدم – على سبيل المثال – من مثل هذا النظام إجراء عملية مقارنة بين المطاعم اعتماداً على تصنيفات الزوار للمطاعم. مثل هكذا استعلام، سيتطلب فهماً جيداً لكافة النقاشات المتعلقة بتصنيف وتقييم المطاعم من قبل المستخدمين، كي يستطيع النظام أن يحدد المطعم الأمثل اعتماداً على هذه المعلومات.

يعتقد أورتيز أن الحصول على المزيد من التقدم في تكنولوجيا التّكلم بطلاقة قد يكون قاب قوسين أو أدنى، وذلك بفضل التّقدم في الدلالات النّحوية. وهناك تحدي آخر، هو ضمان أن الواجهات المُعقدة لن تسبب التشتيت بالنسبة للمستخدمين. كلما كانت الخطابات بديهية، كلما كان بإمكانها أن تكون أقل إرهاقاً، ولكن فقط إذا كانت تعمل بشكلٍ جيد.

يقول برايان رايمر، والتي أظهرت أبحاثه أن الواجهات الصوتية مُمكن أن تكون مُشتتة كالواجهات العادية في السيارات، إذا كانت تعمل بإتقان كبير، وإذا فشلت كنت في وضع أسوأ، كلما كانت الأوامر معقدة و مبهمة، زاد تعقيد مشكلة التعرف، وكان الضرر أكبر في الفشل.

رفضت العديد من شركات صناعة السيارات التي اتصل بها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مُناقشة مدى احتمال أن تتطور تكنولوجيا الصوت في منتجاتها، ومع ذلك، تتقدم واجهات المركبات لمسيرٍ مُثير للإعجاب، وتُحفّز من جهة لتكنولوجيا الهاتف النقال.

المصدر: MIT Technology Review

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. I really like what you guys are up too. This kind of clever work and coverage! Keep up the fantastic works guys I've incorporated you guys to my bloigoll.Revrew my site :

زر الذهاب إلى الأعلى