المساحة الإخبارية

تكنولوجيا جديدة تسرّع الطباعة ثلاثية الأبعاد

حكاية جديدة لشركة تمكنت بالوصول لتكنولوجيا تُمكّن من طباعة أجهزة طبية خاصة و أجزاء من السيارة فضلاً عن أحذية تناسب قدمك تماماً

carbondemo.1x295_0
يقوم التقني بصب بنية بوليمرية لزجة ضمن الوعاء السفلي الخاص بآلة الطباعة. يتميز هذا المحلول البوليميري بأنه نفوذ أيضاً للأوكسجين. يعبر ضوء الأشعة فوق البنفسجية من أسفل الوعاء المليء بالمحلول البوليميري.

بإمكان الطابعات ثلاثية الأبعاد أن تقوم بطباعة الأشياء التي من المستحيل أو من المُكلف تصنيعها بالصب والطحن وغيرها من عمليات التّصنيع التقليدية، لكن تلك الطابعات تعمل ببطء شديد مما حدّ من انتشارها على نطاقٍ واسع.

( اقرأوا أيضاً : تحقيق طباعة المعادن بشكل ثلاثي أبعاد )

حلل المهندس الكيمائي جوزيف ديسيمون السبب إلى أن النّسخة الحالية من هذه التقنية تقوم ببناء الأشياء اعتماداً على طبقةٍ واحدة في وفي نفس الوقت، حيث يتم ذلك بطباعة ثنائية الأبعاد مراراً و تكراراً. يشغل جوزيف ديسيمون منصب المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة 3D Carbon، وهي شركة ناشئة في كاليفورنيا، تزعم بوصولها إلى تكنولوجيا أسرع بـ 25-100 مرة من التكنولوجيا الحالية للطباعة ثلاثية الأبعاد، وبالطبع يتوقف هذا على طبيعة الأشياء والمواد المُستخدمة.

يأمل ديسيمون بأن يتم استخدام طابعات شركة Carbon 3D لتصنيع الطائرات أو أجزاء السيارات بحيث تكون أقوى وأخف وزناً مما هي عليه اليوم، بما يُساعد على تقليل استهلاك الوقود، كما يريد أن يجعل من الإمكان طباعة أحذية خاصة مناسبة لأقواس أقدام الأفراد الشاذة، كما يأمل بوضع هذه الطابعات في غرف العمليات لتوليد دعامات تناسب شرايين المرضى.

 

تعتمد تكنولوجيا Carbon 3D على تطويرٍ مختلف لطريقةٍ تُدعى stereolithography، والتي تستخدم أنماطاً من الأشعة فوق البنفسجية يتم إسقاطها لتحفيز تشكيل البوليميرات الصلبة من بين مجموعة من الراتنج Resin(وهي مادة صمغية)، حيث أن عملية الـ stereolithography هي عملية التوقف و البدء المعتادة- حيث أن الأشياء التي يتم طباعتها تبقى مرتبطة و متصلة بذلك الوعاء في الأسفل و بذلك يجب أن يتم نزعها بعد كل ومضة من الضوء. تكرار هذه العملية مع كل طبقة هو أمرٌ بطيء ويترك الأشياء المُنتهية طباعتها ضعيفة عند مكان ارتباط كل طبقة بالأخرى.

( اقرأوا أيضاً : الحصول على أعضاء إلكترونية-حيوية عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد )

تم أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار بنسخة Carbon 3D، وتم تزويد وعاء مع نافذة في الجزء السفلي يحوي مجموعة من الراتنج، تكون النافذة مثل العدسات اللاصقة غير قابلة للاختراق، لذلك تسمح بمرور ليس فقط الضوء بل الأوكسجين أيضاً والذي يُثبط ويمنع التّفاعل الكيميائي بشكلٍ يكفي لمنع البوليمر من التّصلب في القاع، الأمر الذي يسمح باستمرار طباعة طبقة واحدة على الطبقة التالية، مما يجعل العملية أسرع بكثير والمواد الناتجة أقوى، وعلّق ديسميون بأن الأمر يبدو وكأن شيئاً ما ينمو أو يخرج من بركة.

( اقرأوا أيضاً : جبيرة جديدة مصنوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد تُساهم في جعل حياة مرضى التهاب المفاصل أفضل! )

و قد أظهر باحثون آخرون تطوير أنظمة طباعة أخرى تم فيها دمج بعض التّقنيات المُستخدمة في طابعات Carbon3D، وبعض هذه الطرق بإمكانها طباعة ميزات وصفات ذات دقة أعلى من تلك التي طورتها الشركة.

جاءت الشركة من شهر آذار الحالي بأسلوب لعرض هذه التكنولوجيا وذلك مع ورقة تصف تقنيتها بالإضافة إلى فيديو مذهل لنموذج أزرق صغير لبرج ايفل الناشئ بشكل سريع من مجموعة صغيرة لزجة. يقول ديسيمون أنه في حين تصميم معظم أنظمة الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D من قبل مهندسين ميكانيكيين، فإن الكيمياء التي استخدموها قامت بتقسيم تقنية Carbon 3D إلى أجزاء، وكما يقول :”نحن نُريد أن نُقدّم خواص لمواد لم يتم رؤيتها من قبل”.

المصدر : MIT Technology Review

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى