المساحة الإخبارية

دراسة الحالة الحقيقية للذكاء الاصطناعي

قطع الذكاء الاصطناعي شوطاً كبيراً منذ اختراع الحواسيب الرقمية المُبرمجة عام 1940، إلا أن قدرته على محاكاة الإنسان مازالت أمراً قابلاً للجدل.

سيقوم الدكتور كيفن كورب من كلية كلايتون لتكنولوجيا المعلومات في جامعة موناش بمناقشة المَرحلة التي وصل إليها الذكاء الاصطناعي في محاضرته القادمة:” الذكاء الاصطناعي كبرنامج بحث علمي فاسد “.

يقول الدكتور كورب:” الهدف من الذكاء الاصطناعي كنوع من المَعرفة هو إنتاج الذكاء الاصطناعي كحُرفة، والدوافع لذلك كثيرة ومتنوعة، إحدى المُحفزات القوية والمنتشرة بنفس الوقت هي معرفة أنفسنا بشكل أفضل، وما مكوناتنا فكرياً “.

ناقش عالم الرياضيات البريطاني آلان تورينغ الذي يعتبر أباً لكلٍّ من علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي فكرة ما إذا كان بإمكان الآلة أن تُفكّر، في البحث الذي نشره في عام 1950 والذي كان بعنوان “آلية الحاسوب والذكاء”. وبهذا الخصوص يضيف الدكتور كورب:” منذ ذلك الوقت عمل الآلاف على جانب واحد أو أكثر من برنامج الذكاء الاصطناعي وقد حقق ذلك العديد من الأشياء العظيمة، لكن أين الذكاء الصنعي؟ “.

برزت ثلاث إجابات في المناقشات حول الذكاء الاصطناعي وفقاً لما قاله الدكتور كورب:
“الاحتمال الأول هو أن الذكاء الاصطناعي كان ومازال وسيبقى موتاً دماغياً. يوضح الفيلسوف الأمريكي هوبرت دريفاس أن الذكاء الاصطناعي التقليدي – أي استخدام القواعد والأمثلة وبنى المعطيات- لا يمكنه محاكاة ذكاء الإنسان”.

” الاحتمال الثاني أن الذكاء الاصطناعي آتٍ وفي الواقع قد أصبح هنا تقريباً. يحتاج الأمر عقداً آخر أو اثنين فقط لجعل محاكاة عقل الإنسان في حوزتنا، وذلك عند النقطة التي تكون فيها ثورة البشرية قد تخطت الحدود واستوعبت من قبل ثورة الحرفيين. ”

” الاحتمال الأخير هو أنه لو كان مقدراً للذكاء الاصطناعي أن يتحقق، فإن ذلك سيتطلب جهداً جماعياً من الكثير من العلماء على المدى الطويل وعبر أجيال عديدة.”

ترجمة وإعداد: Ghalia Turki

المصدر: موقع Phys.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى