سوف تشحن السيارات قريباً نفسها بنفسها من مسافةٍ بعيدة ،و هذا ما سيُصبح في متناول اليدين للسيارات التي ليس القدرة على وضع الكابل في القابس وذلك للسيارات آلية القيادة، أي التي لا تحتاج لسائق.
يقول ديفيد ساتز من شركة WiTricity :” إن صعوبة المُشكلة تكون في الحصول على موقف للسيارة بطريقة تُمَكن من جمع الواصلين
بدون أي تعب أو إرهاق، فإنه حلٌ رائع للغاية إذا كان كل ما عليك فعله هو الاقتراب من شيء يُمكّنك من شحنها دون معاناة”.
شركة WiTricity لا تسمح بشحن البطارية لوحدها، وذلك لأنها تصدر تراخيص بشأن تكنولوجيا الطاقة اللاسلكية لشركات السيارات ومُوَرديها حيث يتم تطويرها لأجل السوق.
تستخدم هذه التكنولوجيا حقول مغناطيسية يتم ضبطها خصيصاً لنقل الطاقة إلى داراتٍ كهربائية مُصممة كي تستجيب لهذه الحقول، وقد قال ساتز أن البراعة والحيلة فتحت الإمكانية أمام إدارة وتوصيل نحو 90% من الطاقة المُدخلة إلى بطارية السيارة، كما أضاف أيضاً أن الاتصال المباشر لكبل التغذية الكهربائي لا يمكنه من الحصول على المزيد من طاقة الشحن سوى ببضع نقاط مئوية. وهذا صحيح، حيث يتم نقل الطاقة على مسافةٍ تعادل طول ذراع فقط وذلك بدلاً من كيلومتر ،كما تصوره نيكولا تسلا قبل قرن من الزمن في عمله الرائد.
ولكن هذا شيء جيد للسيارة لأن طول ذراع هو طويل بما فيه الكفاية للوصول إلى شاحن قد دُفن تحت الرصيف، حيث يقول ساتز أن حجم نظام الشحن يعادل حجم جهاز حاسوب محمول يزن حوالي 5 كيلوغرام، وقد قال أيضاً أنه على الرّغم من أن النظام قد يكون مثالياً للمَركبات الآلية فإنه سيكون متوافراً في السوق في وقتٍ أقرب بكثير من تلك المركبات نفسها، حيث سيتم إطلاق أول نموذج من نظامن الشحن اللاسلكي الخاص بشركة WiTricity في عام 2016.
كما تعمل أيضاً شركات أخرى على نقل الطاقة لاسلكياً للسيارات، لاسيما شركة Qualcomm، وهي المُنافس السابق لتكنولوجيا الشحن التي تميزت وبرزت في الظهور الأول في Formula E وهي دائرة سباق جديدة ترتكز ببساطة على طاقة البطارية، ولم يعلق ساتز على ذلك واكتفى بالقول أن شركة WiTricity كانت الشركة الوحيدة التي عقدت صفقات مع شركات السيارات والموردين، حيث رخصت Toyota مباشرةً هذه التكنولوجيا وأعلنت عدة شركات سيارات أخرى أنها تنوي إدخال المركبات التي تستخدم الشحن اللاسلكي (و كان منها BMW, Daimler, Audi, Honda و Nissan) حيث تعمل هذه الشركات مع موردين مُرّخص لهم مثل Delphi, TDK و IHI .
كان تقديم هذه التكنولوجيا بتلك السرعة لأنها تمتلك إمكانية أن تكون ذات فائدة لأي سيارة كهربائية، ليس فقط السيارات ذات القيادة الذاتية، ولكن أيضاً في السيارات الكهربائية التي قد يقوم البشر بقيادتها، حيث يُفضّل الناس عدم التعامل مع الكابلات الكبيرة الثقيلة والتي غالباً ما تكون قذرة، ولا سيما إذا كانوا يقفون في موقف السيارات بثوب السهرة تحت المطر، حيث لا يقتصر عمل شحن Witricity تحت المطر فقط وإنما أيضاً بإمكانه العمل تحت الماء.
ترجمة وإعداد: Bushra AlSabbagh
المصدر: موقع IEEE Spectrum
تعليق واحد