علوم الحاسب

هل يستطيع اليوتيوب أن ينقذ حياتك ؟

يمكن لعدد من الفيديوهات المتعلقة بالإنعاش القلبي الرئوي CPR والدعم الأساسي للحياة BLS والمنشورة على موقع اليوتيوب، والتي تتضمن تعليماتٍ صحيحة حول الإجراءات الصحية، يمكن لهذه الفيديوهات أن تشكل أحد مصادر إنقاذ الحياة، وفقاً لدراسةٍ جديدة نشرت عبر مجلة الكلية الاسترالية لطب الطوارئ ACEM.

من المعروف أن الكشف والمعالجة المُبكّرين للتوقفات القلبية المُفاجئة تساهم بشكلٍ فعال في تحسين فرص نجاة المرضى. وقد قام مؤخراً فريق من المختصين الأتراك بمجال طب الطوارئ بمراجعة هذه الدراسة، والتي تم عبرها إجراء مَسح للفيديوهات التي تم رفعها على موقع يوتيوب خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والتي تندرج تحت كلمتي البحث CPR: Cardiacpulmonary Resuscitation و BLS: Basic Life Support.

تم استبعاد العديد من الفيديوهات التي تم الحصول عليها باستخدام كلمتي البحث CPR و BLS، فقد وجد أن العديد منها غير مرتبط بالموضوع، كما أن العديد منها قد تم تسجيله بلغاتٍ غير الانجليزية، فضلاً عن أن العديد منها يترافق مع دعاياتٍ كثيرة.

بالمحصلة، تم انتقاء وتحليل 209 فيديو بشكلٍ نهائي.

ومن هذه الفيديوهات الـ 209، وجد أن 11.5% منها متوافق مع معايير الإنعاش القلبي الرئوي CPR لعام 2010. ويقول بول ميدلتون، البروفيسور المساعد في الكلية الاسترالية لطب الطوارئ :” على الرغم من أن الفيديوهات المصممة بشكلٍ جيد تستطيع أن تقوم بتكوين معرفة ووعي جيد لدى الناس ويمكن أن يتم استخدامها بشكلٍ فعال في عمليات التدريب، إلا أنها لا تستطيع أبداً أن تستبدل التدريب العملي على التعليمات الصحية الصحيحة، والتي يتم إجراؤها من قبل ممارس صحي مؤهل جيداً. على الأشخاص الراغبين بتعلم CPR و BLS أن يسعوا للحصول على كورس تدريبي معتمد “.

أشار البروفيسور المساعد بول ميدلتون إلى أنه يوجد العديد من الفيديوهات على اليوتيوب التي تتضمن نصائح تعليمية مختصة حول كيفية تنفيذ إجراء CPR و إجراءات BLS، ولكن المشكلة هي أن العثور عليهم ليس بالأمر السهل، وعددٌ قليل من هذه الفيديوهات يمكن اعتباره على أنه معلمٌ ممتاز لإجراءات BLS و CPR.

المصدر: موقع ScienceDaily

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى