المساحة الإخبارية

جهاز كهربائي جديد لمساعدة المكفوفين في حركتهم وتوجهاتهم

تمكّن مَجموعة من الأخصائيين بمعهد مونتيري للتقنية ITESM من تطوير جهاز قادرٍ على مساعدة المكفوفين ومرضى الاضطرابات البصرية، حيث يقوم الجهاز بتشكيل مساراتٍ افتراضية تُساعد المكفوفين على مَعرفة طريقهم، وذلك عبر المحاكاة الكهربائية للأعضاء المسؤولة عن عمليات التوازن.

يمتلك هذا الجهاز الجديد القدرة على مساعدة المكفوفين بحركتهم بمناطق مثل المُستشفيات، مكاتب العمل، المدارس، وحتى مراكز التسوق. يعمل هذا الجهاز بشكلٍ مُتزامن مع مجموعةٍ من الخرائط الافتراضية للبيئات المُغلقة والتي تم تصميمها سابقاً، والتي تم وضعها ضمن ذاكرة خاصة.

وفقاً لألفريدو فيكتور مانتيلا – وهو بروفيسور علوم الميكاترونيكس في جامعة مكسيكو سيتي – فإن الجهاز يمتلك قابلية التعديل حسب خصائص كل شخص. على سبيل المثال، فإنه يمكن تكييف الجهاز بحسب طول الساق، أو بحسب الحجم الوسطي لخطوة الإنسان.

يبدو الجهاز بشكلٍ مشابهٍ للحزام، ولكنه في الواقع عبارة عن نظام يدعى “ملاحة القصور الذاتي Inertial Navigation”. النظام عبارة عن مجموعة من الأدوات التي تقوم بقياس التسارع(مقياس تسارع)، بوصلة الكترونية تشير للاتجاه الصحيح، والنظام الدهليزي Vestibular System. النظام الدهليزي هو الجزء الأهم بهذه المنظومة كاملةً، فهو عبارة عن تقنية تقوم بإصدار صدمات كهربائية ميكروية للأعضاء المسؤولة عن عملية التوازن.

1-electricityh
سيساعد الجهاز الجديد المكفوفين في تحركاتهم. سيقوم الجهاز بتشكيل طرقٍ افتراضية مماثلة للطرق الحقيقية، ومن ثم مساعدة جمع معلومات عن الطرق الحقيقية (باستخدام حساساتٍ مختلفة) وتنبيه المكفوف لضرورة الالتفاف لجهةٍ معينة. سيتم استخدام التنبيه الكهربائي أيضاً للأعضاء المسؤولة عن التوزان كي تقوم بعملها بأفضل شكل ممكن، وتساعد المكفوف على التوازن أثناء الحركة.

يقول البروفيسور مانتيلا :” بالإضافة لذلك، فإن التقنية مكملة بنظام تحديد المواقع GPS وحساسات أمواج فوق صوتية، وذلك من أجل تحديد الأشياء التي لم يتم توقعها بالطريق الافتراضي المشكل “. ويوضح الأخصائي أن إشارات الحث الكهربائية تصدر في الوقت الذي يريد فيه الشخص أن يدور لليمين أو اليسار للوصول لنهاية طريقه.

وعندما تم السؤال عن الميزات التي يمكن الحصول عليها من الجهاز بالمقارنة مع غيره من الوسائل المساعدة، قال الأخصائي أنه باستخدام هذه التقنية لن يكون هنالك أية تداخل مع الحواس الأخرى (السمع، البصر) والتي يحتاجها المكفوف من أجل تطوير دقته. ويوضح الباحثون أن الأنظمة الأخرى التي تعتمد فقط على نظام تحديد الموقع GPS أو تقنيات الترددات الراديوية لا تمتلك الدقة الكافية لتحديد مكان الأشخاص في أماكن مثل مكاتب العمل أو المدارس.

يمتلك معهد مونتيري للتقنية نسخةً أولية من الجهاز، وبانتظار الحصول على براءة الاختراع الخاصة به. أضاف الباحثون أن أخصائيي الالكترونيات ومهندسي التقنيات الطبية الحيوية في الجامعة يعملون حالياً على تعديل الجهاز بأفضل شكلٍ ممكن كي يناسب حاجات كل شخص قد يستخدمه.

المصدر: موقع Phys.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى