المساحة الإخبارية

سامسونج تُحقق خطوات فعالة لصناعة منصة الـ 60 جيجا هرتز للتراسل اللاسلكي

تعمل معظم تقنيات الاتصال اللاسلكي Wi-Fi الموجودة في الأجهزة القابلة للاتصال بالشبكة على معيارٍ قياسي أصدرته مؤسسة IEEE للمعايير واسمه 802.11 بإصداراته المختلفة، وهو بروتوكول ( البروتوكول عبارة عن برمجية تُحدد قواعد التّراسل) معياري يعتمد غالباً على أطوال موجة مُحددة – غالباً هي 5 أو 2.4 غيغاهرتز – بحيث تُتيح للأجهزة المتصلة التراسل ضمنها حسب إصدار البروتوكول.

وفي هذا المجال، توصلت شركة سامسونج لتقنيةٍ جديدة تعتمد على الطول الموجي الموافق للتردد 60 غيغا هرتز من أجل تبادل البيانات، وهو الأمر الذي سيجعل عملية نقل البيانات أسرع بـ 5 أضعاف مما كانت عليه في الإصدارات السابقة. بالأرقام، فإن السرعة الجديدة ستصل – نظرياً – حتى 4.6 غيغا بت/ثانية، أي ما يُعادل 575 ميغابايت/ثانية، بينما كانت أقصاها في التّقنيات المُعتمدة حالياً 866 ميغابت/ثانية أي ما لا يتجاوز 108 ميغابايت/ثانية.

حسب BBC الإخبارية وبناءً على الأرقام المُعطاة، فإن نقل فيلم بحجم 1 غيغابايت سيستغرق أقل من ثلاث ثوانٍ بين مجموعة من الأجهزة المتصلة، وقد أطلقت سامسونج على ما توصلت إليه اسم ” تقنية الـ 60 غيغا هرتز اللاسلكية “.

 يقول كيم شانغ يونغ – مدير أحد مراكز سامسونج – أن الشركة تخطت بعض العقبات التجارية لنشر التقنية، كما كانت سامسونغ قد صرّحت للصحافة : ” إن تقنيتنا الجديدة – على خلاف التقنيات السابقة – ستتمكن من تجنب التشويشات ( التشوش هو تداخل الإشارات مما يضعف جودة وسرعة نقل البيانات ) التي تحصل في عمليات التراسل مهما كان عدد الأجهزة التي تستخدم نفس الشبكة ( أو نفس نطاق الموجة ) “.

يقول أحد تقنيي شركة مايكروسوفت، رود ترنت : ” سامسونج اخترعت شبكة غير قابلة للتشويش “. وكتب أيضاً : ” إن التقنيات المُعتمدة في بروتوكول 802.11ad تحافظ على سرعتها القصوى ما لم يحصل تشويش، لكنك إذا عملت على شبكة Wi-Fi لفترةٍ طويلة سترى أن السرعة تتذبذب لأن الإشارة ستتضارب مع تقنياتٍ أخرى ضمن نطاق الشبكة تستخدم نفس طول الموجة “.

استناداً لتقرير BBC الإخبارية فإن المهندسين كانو قادرين على تشخيص بعض المشكلات التقنية التي تؤدي إلى عدم ثبات سرعة الاتصال عند حدودها النظرية.

تقول سامسونج أنها عززت الجودة الإجمالية في تقنيات الاتصال اللاسلكي بتطوير تقنيةٍ دقيقة لتوليد الإشارة قادرة على التلاؤم مع التّغيرات البيئية ( أهمها عدد الأجهزة المتصلة والأجهزة الأخرى التي تستخدم نفس النطاق والتردد ) خلال 1/3000 من الثانية، كما قالت سامسونغ أيضاً : ” إن التقنية ليست مُرّخصة بعد، ونتوقع بثها بشكلٍ تجاري خلال العام القادم “. حيث لا يُتوقع حالياً تبني التّقنية بشكلٍ تجاري وظهورها في الأجهزة حالياً.

تنوي الشركة تضمين هذه التقنية في أجهزة العرض، الأجهزة الطبية، والمعدات الشبكية، كما هو الحال في تطويرات منزل سامسونغ الذكي ( وهو مجموعة من الآلات والأدوات المُختلفة من صناعة سامسونغ لتلبية كافة حاجات المنزل ) ومبادرات إنترنت الأشياء.

علق أحدهم في مدونة GiGaom : ” ستكون تقنية سامسونغ ضمن سلالة Wi-Gig (أي واي فاي بسرعة من مرتبة الغيغا بت) الأخرى بناءً على معيار الـ 802.11 من IEEE، و ستُهيأ تقنيات Wi-Gig لتكون تكملة ذات سرعة عالية لتقنيات واي فاي، و لكن ذات مدى قصير .”

المصدر: [TechXplore]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى