ما هي تطبيقات الطرف الثالث Third Party Applications

قد يكون هذا المصطلح غير مألوفاً بالنسبة للعديد من مستخدمي الحواسيب، سواء كانت مكتبية أو محمولة. على الرغم من ذلك، فإن تطبيقات الطرف الثالث Third Party Applications – أو برمجيات الطرف الثالث – تستخدم بشكلٍ مستمر، حتى أنك تستخدم أحدها حالياً من أجل قراءة هذا المقال! كيف؟ إذا كنت تتصفح الإنترنت باستخدام متصفحات فايرفوكس أو غوغل كروم أو سافاري، فأنت تستخدم أحد تطبيقات الطرف الثالث.

للتوضيح، فإن نظام تشغيل الحاسوب يتضمن العديد من البرامج والتطبيقات التي تقوم الشركة الصانعة لنظام التشغيل بتوفيرها وكتابتها، هذه التطبيقات تعتبر “تطبيقات طرف أول First Party Applications”. مثلاً، برنامج Office الذي توفره شركة مايكروسوفت، هو تطبيق طرف أول بالنسبة لنظام تشغيل ويندوز، ومتصفح الإنترنت Internet Explorer هو تطبيق طرف أول بالنسبة لنظام تشغيل ويندوز، لأن هذه البرامج تم كتابتها وتطويرها من نفس الشركة التي قامت بتطوير نظام التشغيل نفسه، وهي بهذه الحالة شركة مايكروسوفت.

لو كنت تستخدم نظام تشغيل لينوكس أو نظام تشغيل MAC OS الخاص بحواسيب شركة أبل، فإن نفس الأمر ينطبق تماماً عليها. متصفح سافاري Safari مثلاً، هو تطبيق طرف أول بالنسبة لنظام تشغيل MAC OS، فقد تم تطوير المتصفح من نفس الشركة التي قامت بتطوير نظام التشغيل، وهي شركة أبل.

الآن، كافة البرامج والتطبيقات الأخرى التي تقوم باستخدامها على حاسبك المحمول، والتي تم تطويرها من جهاتٍ أو أشخاص غير الشركة المطورة لنظام التشغيل، فهي تطبيقات وبرامج طرف ثالث. يوجد أيضاً ما يعرف بـ “تطبيقات الطرف الثاني” التي يتم تطويرها من جهاتٍ أو أشخاص غير الشركة المطورة لنظام التشغيل، ولكن ضمن تعاون أو اتفاق معها.

يمكن لتطبيقات الطرف الثالث أن تكون برامج مستقلة بنفسها Standalone programs ، أو يمكن أن تكون عبارة عن إضافات Plugins تضيف بعض الفاعلية وتحسن من أداء البرامج الموجودة مسبقاً. مثل الإضافات التي يمكن إضافتها على متصفحات الإنترنت، من إضافات الحماية والترجمة والبحث وغيرها.

في بعض الحالات، يعتبر العديد من مستخدمي أنظمة ويندوز أن استخدام تطبيقات الطرف الثالث من أجل تصفح الإنترنت وتلقي رسائل البريد الإلكترونية وغيرها من المهام المتعلقة بشبكة الإنترنت، هو أمرٌ أكثر يضيف المزيد من الحماية لهم، وذلك لأن هجمات القراصنة والمخترقين تستهدف بشكلٍ أساسي تطبيقات وبرامج ويندوز نفسها، مما يجعلها عرضة للاختراق على الدوام.