المساحة الإخبارية

السيارات الروبوتية Robocars أمرٌ لا مفرّ منه !!

عند مشاهدة أي فيلم أو مسلسل تلفزيوني عن المستقبل ولكن ليس بالبعيد كثيراً، لا نلبث إلا أن نلاحظ عدداً من السيارات على الطرقات، لكن بدون سائق

فماذا عسانا أن نطلق على القيادة عندما نتوقف عنها؟ قضى هذا التصور من الروبوتات المستقبلية وأجهزة الكمبيوتر على عرف القيادة وذلك بدءاً من Johnny Cabs في فيلم Total Recall وانتهاءً بـ 2054 Lexus في فيلم Minority Report صوّر الخيال العلمي السيارات المستقلة على أنه أمرٌ لا مفرّ منه، لكن هل يا ترى سنراهم حقاً في أي وقت قريب؟

لقد رأينا بالفعل أن السيارات الجديدة أمثال BMW,LEXUS و Toyota قد طوّرت ميزة ركن السيارة ذاتياً و ذلك عن طريق جهاز استشعار على متن السيارة يقوم بالكشف عن موقفٍ مناسب فيقوم حاسوبٌ داخليّ بالتحكم بتوجيه القيادة ودوّاسة الوقود والفرامل من أجل ركن السيارة في ذلك الموقف.

(إطلع على الانفوغرافيك: تطور السيارات منذ ظهورها وحتى الآن)

لكن التمكن من وقوف السيارات التلقائي ما هي إلا خطوة في طريقٍ طويل للوصول الى القيادة الاوتوماتيكية او التلقائية الذاتيّة، على الرغم من أن الطريق ليس بالطويل كما يظن البعض. فمحرك البحث غوغل الشهير Google أنهى اختبار لمجموعة من السيارات و التي بإمكانها القيادة ذاتياً. حيث سُئل أحد مؤسسي غوغل ،سيرجي برين في عام 2013، أنه متى قد تصبح السيارات بدون سائق أمراً عادياً، فكان جوابه أنك تستطيع عدّ السنوات التي سيصبح بإمكان الأشخاص العاديين اختبارها فيها على أصابعك فكلّ شركة سياراتٍ كبرى تقوم باختبار نماذج السيارات الروبوتية بما فيهم – Audi، GM، Mercedes-Benz، Nissan، Tesla وVolkswagen –وخاصة أنّ هذا النموذج الروبوتيّ من السيارات قد أصبح قانونياً بالفعل (رغم فرض القيود) في كل من كاليفورنيا، وفلوريدا، وميشيغان ونيفادا وبذلك يكون إنجاز تنبؤ برين ليس بالبعيد.

(للإطلاع على مشروع غوغل إقراء المقال: تعرف على مشروع سيارة غوغل الذكية)

تعالوا نتخيل سوياً كيف ستكون الطرقات بوجود تلك السيارات و هل سيكون من الضروري امتلاك سيارة في هذه الحالة؟ لقد كان هذا ما توقعه البعض بالفعل، فمن يحتاج لتلك المشاحنات والمصاريف لامتلاك سيارة إذا كان بإمكانك استدعاء روبوتاكسي robotaxi في دقائق وذلك بعدد قليل من النقرات على هاتفه الذكي؟ (أو في حين قدرتك على التصفير لسيارة تاكسي ذات تقنية وحساسية عالية للصفير (الروبوكابسrobocabs) والعديد من المركبات الأخرى ذاتية القيادة والتي تدعى أحيانًا (Whistlecars). كما صرّح ترافيس المدير التنفيذي لـ Uber بأن استبدال مركبات ذات قيادة ذاتية بمركبات يقودها البشر سيجعل الخدمة رخيصةً جداً لأنه لن يكون أحد في السيارة لتدفع له وبشكل مشابه هناك deliverbot وتسمى أيضاً robotruckوهي مركبةٌ خاليةٌ لتسليم الطرود والبضائع الاخرى وبذلك تكون هذه السيارات ليست إلا مجرد بداية ،فلابد من حاجة تلك السيارات الذكية إلى طرق ذكية أيضاً ،وهذا ما تجسدت به الرؤية المستقبلية البعيدة في الدمج بينهما، بالشكل الذي يمكّن سيارة متصلة، بالقيادة باستقلال والتقاط الإرسال من أجهزة الاستشعار تلك واللافتات التي ستُضاف على الطرق السريعة و العادية، تجنباً لأيّ تحطمٍ أو حادث، وهذا أيضاً يسمح بتوجيه السيارات من خلال القيادة بسرعة ثابتة حيث تتبع السيارة الأخرى تلك الأولى بمسافاتٍ متشابهةٍ مكوّنةً سلسلة من السيارات أشبه بالقطار والتي ستكون مُتحكماً بها بشكل كامل من قبل تواصل وتفاعل مركبة إلى مركبة (V2V) مع ما يسمى بنظام الطريق السريع الآلي (أو نظام النقل الذكي). وبذلك يكون الهدف النهائيّ هو باصٌ ذكيّ جداً وآمن حتى أنه بإمكانك أن تغفو بداخله ورأسك على الوسادة غارقاً في حلمٍ ما.

iPgMvTVIR5wM

الكثير من الكلمات والعبارات المثيرة للاهتمام بل سحابة منها تطوّق وتصف المركبات ذاتية القيادة، كما ستقدم التكنولوجيا في
حدّ ذاتها لمحةً رائعةً عنها في المستقبل القريب، لكن يبقى السؤال هل نحن حقاً بحاجة لهذا النوع من السيارات وتلك الطرق الذكية؟ حسناً، دعونا ننظر إلى الحقائق. يقود السائقون عند إشارات التوقف، ويتجاوزون المشاة ويلاحقون تلك السيارة في الأمام ويسابقون تلك التي على الجانب، ويفعلون كل هذا بل أسوأ فلا عجب أن أكثر من 32000 شخصاً سنوياً يُقتلون إثر حوادث سيرٍ في الولايات المتحدة وحدها! لكن بلا شك لا يمكن أن يكون هذا المستقبل قريب بما فيه الكفاية عندما يتعلق الأمر بالروبوكارز Robocars.

المصدر:   IEEE Spectrum

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى