المساحة الإخبارية

تطبيقات نظارات غوغل: ميزات غير رسمية للتعرف على الوجوه

Google-Glass-Face-Recognition

تطبيقات نظارات غوغل: ميزات غير رسمية للتعرف على الوجوه

في أفلام الخيال العملي ينظر الروبوت إلى وجه شخص ما ليخبرك اسمه وعمره وتاريخه الإجرامي، ثم يحدد إذا ما كان عدواً أو صديقاً. فهل سيصبح هذا الأمر حقيقة ؟

لنظارات غوغل “Google Glass” استخدامات وتطبيقات عديدة، إلا أن أول ما يخطر على البال هو خدمة تمييز الوجوه Face Recognition. لقد قامت غوغل بالكثير في مجال البحث باستخدام الصورة وتمييز وجوه الأشخاص في الصور، ولهذا لن تكون قفزة كبيرة إذا استطاعت مقارنة وجوه الأشخاص الذين تلتقي بهم مع الصور المتاحة للجميع (العامة) الموجودة على g+ أو على أي مصدر آخر وتحرص على ألا تنسى أسماءهم مرة أخرى.

مع الأسف، فإن Google منعت هذا النوع من التطبيقات على الموقع الرسمي لمتجر تطبيقات “Google Glass”. وعلى الرغم من ذلك، فإن شركة “Lambda Labs” الناشئة ومؤسسها “Stephen Balaban” مُستمرين ببناء التطبيق ليكون متاحاً فيما بعد من مواقع تحميل التطبيقات غير الرسمية أو ما يعرف بـ”Sideloading”.

هذا يعني أن هذا التطبيق والذي يدعى “FaceRec” سيكون فقط على النظارات غير النظامية، حيث وضّح متحدّثٌ باسم غوغل أن هذا التطبيق لن يحقق انتشاراً واسعاً عبر أية قنوات رسمية لغوغل:
<إن سياسة الخصوصية لمطوري نظارات غوغل واضحة. نحن لن نوافق على أيّ تطبيق لتمييز الوجوه>.

التطبيق يعمل على تسجيل وجه كل شخص يلتقي به المستخدم أثناء ارتدائه للنظارات وفقاً لعملية دورية لالتقاط الوجوه الجديدة كل عشر ثواني. في المراحل الأولى المبكرة من استخدام التطبيق، لن يكون بمقدورك التّعرف على الوجه آنياً، فالتطبيق هنا لا يملك قاعدة بيانات مرجعية ليقارن معها. وبدلاً من ذلك -كما في تطبيق iPhoto وخدماتٍ أخرى- سيتمكن المستخدم من الإشارة للناس على الصور، وهكذا وفي المرات القادمة عندما تراهم، سيتم التّعرف عليهم.

المستخدمون يستطيعون استعمال بياناتهم من موقع الـ Facebook للتعرف الأتوماتيكي ولكن هذا لن يكون بالبرنامج كونه سيتعارض مع اتفاقية الاستخدام لـ Facebook.

النّسخة الأولى من التطبيق ستكون محدودة، إلا أن هذا سيكون خطوةً أولى لشيءٍ كبير كنا نشاهده في أفلام الخيال العلمي. عندما تأخذ لمحة لشخصٍ ما، ستستطيع الحصول على كامل المعلومات المتاحة عنه: مكان عمله واهتماماته وغيرها. كل هذا يعرض على شاشة أمام عينيك. هذا أمرٌ عظيم! التّعرف على الناس بالطريقة التقليدية من خلال المحادثات وبشكلٍ تدريجي وعميق أصبحت طريقة غير نافعة.

إذا ما فكّرنا بشكل عميق، يبدو أن هناك قلقاً عاماً من وجود “FaceRec”، ولكننا مع الوقت أثبتنا لأنفسنا أننا متغيرون في تقبلنا لما هو قابلٌ أو غير قابل للمشاركة عبر شبكة الإنترنت، والتّعرف على الوجوه شيءٌ سيتطور قبوله مع الوقت. لا شك أن التطبيق يحمل إيجابيات واسعة في حالاتٍ عديدة، مثل حالة شخص مصاب بعمى التّعرف على الوجوه
“Prosopagnosia” أو مساعدة المرضى المُصابين بالسكتة الدماغية.

ربما في النهاية “Google” ستخفف من القيود التي تفرضها على مثل هذا النوع من التطبيقات وتجعلها مدعومة بشكل رسمي من منصة التشغيل الخاصة بـ”Google Glass”، ولكن شركة” Lambda” قد بدأت أيضا في صنع جهازها الخاص العامل بنظام Android والقابل للارتداء والذي ستدعوه قبعة لامدا “Lambda hat” والذي أصبح متوافراً للطّلب المسبق. هذه المنصّة التي ستطور خارج Google لحسن الحظ، لن تكون تحت قيود Google بالنسبة لتقنية تمييز الوجوه، ولهذا فإن مفهوم القائمين على Lambda للعالم حيث تستطيع التعرف على أي شخص بالنظر إلى وجهه مستخدما نظام إبصار حاسوبي، وبغض النظر عن تحفظات غوغل والآثار الخطيرة على الخصوصية المترتبة على هذا الأمر، ربما سيصبح حقيقة.

قد يكون هناك اهتمامٌ خاص بالبرامج الغير نظامية لنظارات غوغل، ولكن البرامج الغير مُصرّح بها من قبل المنصات النظامية ليست شيئاً جديداً، مثلاً: Apple ونظام iOS تملك مجتمعاً واسعاً لهذه التطبيقات “Jailbreak”، وحتّى نظام الـ”Android” نفسه يمتلك العديد من البرامج التي يُروج لها خارج “Play Store”، وعلى ما يبدو فإن نظارات غوغل ستمتلك هذه التطبيقات أيضاً.

في الواقع، فإن أياً من هذه التطبيقات لا تخرج عن إطار العزل أو الفضول إلا إذا تغيرت السياسات وحصلت على إذن الوصول للقنوات الرسمية، ولكنها ما زالت تستحق المتابعة كمقاييس على ما يجده المستخدمون مهماً أو مقبولاً في أمثلة محددة من أنظمة الهواتف النقالة.

المصدر: موقع Techcrunch

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى