قام ثلاثة مهندسين طبيين من جامعة واشنطن في سانت لويس ببناء ذراع صناعية روبوتية لفتاة عمرها 13 عاماً باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد. كلفة العملية كانت بشكل مدهش 200$ حيث تكلف عادة صناعة طرف صناعي على الأقل 6,000 $.
قام كيندل غريتش، هينري لاذر وكرانتي بيدادا بإنتاج الذراع الصناعية من أجل مادة التصميم الهندسي بمساعدة البروفسور المساعد في العلاج الفيزيائي جوزيف كلايزنر. وبناء على طلب المريضة سيدني كيندال قام الفريق باستخدام البلاستيك الوردي لإنتاج الذراع الصناعية، التي تبدو جميلة حقاً.
وبما أن الطلاب لم يكن لديهم أي خبرة سابقة في مجال الأطراف الصناعية، فقد تلقوا الإرشاد من العديد من الأطباء والممرضين منهم الجراحان العظميّان تشارلز غولدفراب وليندلي وال. كتب غولدفراب في مدونته “هم قاموا بتقديم خبرتهم الهندسية ونحن قدمنا خبرتنا التطبيقية في الأطراف الصناعية واحتياجات الأطفال.”
على الرّغم من أن سيدني كانت تملك ذراعاً صناعية من قبل، إلا أنها وجدت أنها محدودة القدرات. من خلال التحكم بالجهاز وحركات الكتف، أصبحت قادرة على القيام بالعديد من المهمات مثل رمي كرة وتحريك مؤشر الحاسوب. يقول بيدادا في مؤتمر صحفي “لقد رأينا الأمور العظيمة التي نستطيع تحقيقها عندما نصل بين الطب والتقنية.”
وعلى خلاف العديد من الأجهزة هذا الطرف يتضمن محركاً وإبهاماً. كما يعمل على البطارية ويتم التحكم به عن طريق مقياس تسارع.
تزويد الأطفال بأطراف صناعية أمر صعب، فمع نموهم المستمر يجب تبديل الطرف الصناعي بآخر أكبر يلائم تغيرات أجسامهم. وبما أن معظم الأطراف الصناعية مكلفة جداً فالعديد من الأطفال لا يتمكنون من القيام بذلك. تقول والدة سيدني بيث كيندال “باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد يمكن إنتاج طرف صناعي غير مكلف. إن ما يمكن القيام به باستخدام هذه التقنية مثير جداً”
المصدر : موقع iflscience.com
