إنتاج أصغر متحكم صغري ببنية ARM
إنتاج أصغر متحكم صغري ببنية ARM
أنتجت شركة Freescale معالج صغري من عائلة ARM هو الأصغر حجماً حتى الآن. وهو عبارة عن شريحة لا يتعدى حجمها حجم أحد التّقعرات في كرة الغولف. وبسبب صغر حجم المعالج فإن الشركة تعتبر هذا الإنجاز خطوةً هامة على طريق انترنت الأشياء “Internet of Things”.
مُعالجات عائلة ARM تعتمد على معمارية RISC وهي معمارية التعليمات المختصرة. ومنذ إطلاقها استخدمت هذه المعالجات في مجالات الأنظمة المضمنة، كما أنها تُبدي أداءاً أفضل عندما تكون مسخرة لأداء مهمة محددة بدلاً من أداء عدة مهام.
أحد الأنماط التي تتفرع عن معالجات ARM هي المتحكمات الصغرية Microcontrollers وقد تم إنتاج هذا النمط من المعالجات للقيام ببعض المهام المحددة مثل مراقبة إشارة كهربائية كضغط الدم أو الكثافة الضوئية في الغرفة، وإن ما يُميّز هذه المعالجات الصغرية هو قُدرَتها على أن تجعل التواصل سهلاً بين الطرفيات والأجهزة الإلكترونية، مما يجعلها لبنة من لبنات إنترنت الأشياء.
“انترنت الأشياء” مصطلحٌ جديد، ولم يتم الإجماع على تعريفٍ مُشترك له حتى الآن. وكل شخص يفهم هذا المصطلح من وجهة نظره الشخصية. بصورةٍ عامة إنه مصطلح يعبر عن طريقة حياتنا عندما يكون كل شيء محيطٌ بنا من أجهزة الكترونية يومية قادراً على الاتصال بالانترنت. في هذا العالم يُصبح الإنسان قادراً على التّعايش مع التكنولوجيا وعلى التواصل مع الآخرين والأجهزة الأخرى.
المُتحكم الصغري الذي تم إنتجه من قبل الشركة Freescale أصغر بـ 15% من أي معالج تم صُنَعه مسبقاً وبقدرة معالجة مماثلة. تم بناء المعالج على بُنية 32 bit وأبعاده لا تتجاوز 1.6*2 mm مما يجعله قابلاً للاستخدام في الأجهزة القابلة للارتداء Wearable Devices. يمكن أيضاً بلع المتحكم الجديد كجزء من منظومن حساس حيوي. يمتلك المعالج ذاكرة برمجية Flash memory 32KB وذاكرة قابلة للقراءة فقط 8KB ROM وذاكرة تخزين عشوائي 2KB RAM. كما يحتوي على برنامج إقلاع أو ما يسمى Boot loader ووحدة مقارنة تماثلية Analog Comparator وبرنامج مُخصص من أجل التّوفير في استخدام الطاقة.
بالمُختصر، يمتلك المتحكم كل الميّزات التي من المُمكن أن يحتاجها المصمم لصنع أجهزة صغيرة جداً، حتى أن المُستخدم لن يلحظ وجود هذا الجهاز.
المصدر:
موقع Phys.org