“Hello Computer”: شرائح شركة إنتل الجديدة تُصغي دائماً
في أواخر هذه السنة، يتزايد عدد الحواسيب النقالة واللوحات الالكترونية التي تستطيع التحسس للأوامر الصوتية بفضل شريحة جديدة من شركة Intel.
كشفت Intel عن نوع جديد من الشرائح النقالة التي تسمح بتشغيل أو “إيقاظ” الحواسيب النقالة واللوحات الالكترونية بترديد العبارة البسيطة “Hello, Computer”. بعد أن يتم إيقاظها، يعمل الحاسوب كمساعد ظاهري الذي يتم التحكم به عن طريق الصوت Voice-controlled Virtual Assistant. حيث يمكنك أن تسأل عن حالة الطقس بترديد العبارة التالية “?Hello, computer, what is the weather forecast today” ذلك وأنت جالس في سريرك.
ستبدأ مبيعات اللوحات الالكترونية والحواسيب النقالة الصغيرة التي تعتمد على نوع جديد من الشرائح ذات النواة M في نهاية هذه السنة. يمكنها السماع والتحسس بشكل بفضل عنصر يدعى نواة معالج الإشارات الرقمية Digital Signal Processor Core هدفه معالجة الصوت بكفاءة عالية واستهلاك أقل قدر ممكن من الطاقة.
“لا يهم مهما تكن حالة النظام، فإنها “تستمع” في كلّ الأوقات،” يقول Ed Gamsaragan، مهندس في Intel. و يتابع في حديثه: ” يمكنها أن تكون في حالة عمل فعال، أو أن تكون في حالة تأهب Standby.”
من الممكن تحريض الحاسوب عبر كلمتين أو ثلاث كلمات متتالية من خلال الشريحة ذات النواة M. و يمكن تدريب الجهاز على التحسس و التفاعل مع صوت محدد فقط. لا تتميز خاصية “الطباعة الصوتية Voice-print” بالدقة الكافية لحل محل كلمة السرّ، و لكن يمكنها تجنب حادثة إيقاظ حاسوب بشكل خاطئ، يقول Gamsaragan. و لكن إن تم دمجها مع مقاييس حيوية Biometrics، مثل كاميرا تُمَيز الوجوه، حيث من الممكن أن تعمل الأوامر الصوتية كآلية أمنية.
سيختار المصنعين كيفية دمج الخصائص الصوتية في شريحة Intel ذات النواة M في الأجهزة التي سيتم عرضها في نهاية السنة.
ستتكيف الخاصية التي توقظ الحواسيب مع كافة أنظمة التشغيل. هذا يعني أنه من الممكن تواجد المساعد الظاهري لشركة Microsoft تطبيق Cortana في نظام Windows، أنظمة البحث الصوتي من Google في أجهزة Chromebook.
اليوم، يوجد هاتف وحيد في السوق يمكنه الاستماع باستمرار إلى الأوامر الصوتية و هو الهاتف الذكي Moto X من شركة Motorola. فقد أنتجت شريحة صوتية تستمع باستمرار لعبارة “OK, Google”، التي تفعل تطبيق البحث في موقع Google.
تعتمد شرائح Intel ذات النواة M على الجيل الجديد من الترانزستورات الصغيرة المنشأ من قِبَل نفس الشركة، بخصائص صغيرة لدرجة 14 نانومتر. سيجعل، هذا التصميم الجديد، الشرائح أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة و أبرد من الأجيال السابقة، حيث الأجهزة التي تعتمد على نواةM لا تحتاج إلى مراوح التبريد.
تقول Intel أن التصاميم على أبعاد 14 نانومتر ستجعل من تصغير و تضييق اللوحات الالكترونية والحواسيب النقالة أمراً ممكناً. وفي هذا الصيف، كشفت الشركة عن نموذج أولي لحاسوب نقال يبلغ سمكه 7.2 ميليمتر (0.28 إينش) فقط. هذا أنحف بقليل من لوحة iPad Air من شركة Apple، التي يبلغ سمكها 7.5 ميليمتر، لكن نموذج Intel الأولي يحتوي على قوة حوسبة أكبر.
المصدر: MIT Technology Review