قريباً: حواسيب وأجهزة لوحية بحساساتٍ ثلاثية الأبعاد!
قد تتمتع الحواسيب المحمولة واللوحية Tablets الجديدة بحساساتٍ ثلاثية الأبعاد تسمح لها بالتعرف على الحركات أو استيعاب مَشهد حقيقي بشخصيات افتراضية.
ستبدأ مبيعات الحواسيب النقالة بحساسات 3D والتي ستحل محل كاميرات الويب التقليدية في نهاية هذه السنة حسب الشركة المُصنعة للشرائح Intel، والتي ستوفر تكنولوجيا الاستشعار للمُصنعين. ستبدأ مبيعات الحواسيب اللوحية بحساسات 3D في سوق 2015.
طورت Intel نوعين من حساسات العُمق Depth Sensors. تم تصميم الأول للاستخدام مكان كاميرا الويب الأمامية، وذلك من أجل التحسس لحركات الإنسان كالإيماءات. تم تصميم الحساس الثاني للاستخدام خلف الجهاز، حيث يتحسس للأجسام على بعد 4 متر. يسمح كلا الحساسين للجهاز بالتقاط اللون والهيئة ثلاثية الأبعاد للأشكال، فتسمح للحاسوب بإمكانية التّعرف على الحركات أو إيجاد الأجسام في الغرفة.
تعمل Intel مع الشركات المُصنعة للبرامج على إيجاد تطبيقات لاستخدام هذه التكنولوجيا. ستَنشر الشركة في الأسابيع المقبلة برنامجاً مجانياً يسمح لأي مُطوّر ومستخدم أن يبني مُختلف التطبيقات لهذه الحساسات.
تعمل العديد من الشركات كشركاء مع شركة Intel في هذا المشروع، أهمها وحدة Skype من شركة Microsoft، شركة إنتاج الأفلام والألعاب Dreamworks، شركة التّصميم ثلاثي الأبعاد Autodesk، وذلك حسب Achin Bhowmik، رئيس وحدة أعمال الحوسبة الحِسية.
لم ينشر أي شريك ما أنجزه في المؤتمر الذي تم هذا الأسبوع. لكن شركة إنتل Intel أظهرت العديد من العروض الخاصة بها، وقد قامت الشركة بتطوير تطبيق مع شركة ناشئة تدعى Volumental، يسمح لك بأخذ صورة ثلاثية الأبعاد لقدمك لتعطيك بدقة قياس الحذاء الذي يجب أن ترتديه، هذا ما قد يساعد في التسوق على الانترنت.
أظهر عرضٌ آخر عن إمكانية قياس الحساسات ثلاثية الأبعاد لحجم أريكة في المتجر، أو تحديد القياس الحقيقي لسمكة تم التقاطها من قِبَل صيادٍ في صورة.
أظهر Bhowmik أيضاً أن البيانات الموجودة في حساس ثلاثي الأبعاد خاص بالحواسيب اللوحية قد يتم استخدامه في بناء ألعاب دقيقة جداً تستند على مبدأ الواقع المدمج Augmented Reality، حيث تسمح لشخصية افتراضية موجودة في شاشة الجهاز الاندماج والدخول إلى البيئة الواقعية.
في أحد البرامج التجريبية، يظهر روبوت على الشاشة وهو يطير واختار مكاناً للهبوط فوق صندوق على الطاولة. كما ظهر في اللوحة، كانت الشخصية تطفو أعلى الطاولة حتى أنها اختفت كلّياً خلف الأجسام.
“يمكنك جلب كلّ هذه الشخصيات الرقمية إلى العالم الحقيقي،” يقول Bhowmik، ويتابع :”من المُمكن أن يكون الشخصية الكرتونية المفضلة لديك أو شيئاً من الألعاب.”
أظهرت Intel أيضاً إمكانية الحساس الأمامي من التعرف على الحركات وممارسة الألعاب على الحواسيب المحمولة، والتحكم ببعض خصائص نظام التشغيل Windows. هذه العروض تُذكرنا بحساسات Kinect من Microsoft في الألعاب على جهاز Xbox، والتي عرّفت المستخدمين على حساسات العمق والتحكم بالإيماءات في سنة 2010. نشرت Microsoft نُسخةً جديدة من Kinect لحواسيب Windows في 2012، وطورت تكنولوجيا الحساسات العميقة في 2103، لكن أجهزة Kinect كبيرةٌ جداً لتتسع داخل حاسوب محمول أو حاسوب لوحي.
بعض البرامج التجريبية كانت تعاني من الأخطاء الصغيرة، فكأن حساساتها كانت أقل دقة من الحساسات الضخمة من Microsoft. يقول Bhowmik أن هذه الأخطاء لن يتم مُلاحظتها في النسخة النهائية والتي ستنشر في الأجهزة الدعائية.
تعمل حساسات Intel بطريقتين مختلفتين. الحساس الأمامي يحسب موضع الأجسام، وذلك بمراقبة طريقة تشويهها لنمطٍ غير مرئي من الأشعة تحت الحمراء باستخدام جهاز إسقاط صغير جداً داخل الحساس. يقوم الحساس الخلفي بمسح المشهد باستخدام كاميراتين متماثلتين من النوع الذي يقيس العمق باستخدام تقنية الرؤية المُجّسمة Stereo Vision، بالمساعدة من قبل كاميرا للأشعة تحت الحمراء لتحسين دقة النتائج.
تتميز حساسات Intel الجديدة بنفس الحجم الذي تتمتع به العناصر الموجودة أصلاً بالكاميرا، كما يقول Bhowmik. الحساس الخلفي على وجه الخصوص صغير جداً ومن المُمكن إدخاله في الأجهزة الرفيعة. في يوم الاثنين، أعلنت شركة Dell أن الحساسات ستتواجد في نهاية هذه السنة في حاسوبها اللوحي Venue 8 7000، والتي يبلغ سُمكها 6 ميليمترات، وهي أنحف من أي لوحة أخرى في السوق.
المصدر: MIT Technology Review