المساحة الإخبارية

راقب صحتك ولياقتك، باستخدام الجهاز الذكي الجديد من مايكروسوفت

تقوم مايكروسوفت بإطلاق حزام اللياقة البدنية بسعر يبلغ 199$، والذي يقوم بالتحقق من بريدك الإلكتروني ودفع ثمن قهوتك كذلك. في سعيها لمنافسة شركة أبل وغيرها من الشركات في سوق الأجهزة القابلة للارتداء والذي لا يزال في بداياته.
سيعمل حزام مايكروسوفت مع النظام الصحي الحديث من مايكروسوفت لدمج بيانات الصحة واللياقة البدنية من تطبيقات الموبايل والأدوات المُختلفة. وعلى عكس أنظمة الصحة المنافسة، لن يعمل برنامج الصحة من مايكروسوفت على هواتف ويندوز فحسب، لكنه سيعمل على الهواتف المنافسة أيضاً.

يأتي إصدار حزام مايكروسوفت يوم الخميس، قبل أشهر من العرض الأول لساعة آبل المُنتظرة بشدة. مع ذلك فإن أداة مايكروسوفت تعد أكثر تركيزاً على مُتابعة اللياقة البدنية منه على أن تكون ساعة ذكية مُتعددة الاستعمالات. سيُقدّم هذا الحزام عرضاً للرسائل الإلكترونية الواردة ومنبهاً لأحداث التقويم، بالإضافة إلى معلوماتٍ عن الطقس وغيرها من المَعلومات التي يتم طلبها من خلال المساعد الافتراضي للشركة “كورتانا”. يتطلب كورتانا جهازاً محمولاً يعمل على نظام ويندوز بجواره، إلا أن الميزات الأخرى للحزام تعمل على هواتف آيفون وأندرويد أيضاً.

سيمتلك الحزام كذلك عشرة حساسات تتبّع – أي أكثر من أداة اللياقة البدنية التقليدية – لمراقبة أمورٍ كنبض القلب والأشعة فوق البنفسجية والنوم والمسافة المقطوعة. سيكون الحزام – بالتعاون مع Starbucks – قادراً على إنشاء باركود للحصول على مشتريات متفرقة من خلال بطاقات الهدايا المخزنة، وسيتم تقديم الحزام بمثابة عرضٍ توضيحي لبرنامج الصحة الخاص بمايكروسوفت، والذي بعد إطلاق حزام HealthKit من آبل في شهر أيلول الماضي وGoogle Fit في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع.

حزام الصحة الجديد من شركة مايكروسوفت (على اليسار) بالإضافة للتطبيق الخاص به (على اليمين).
حزام الصحة الجديد من شركة مايكروسوفت (على اليسار) بالإضافة للتطبيق الخاص به (على اليمين).

مع ازدياد أعداد الرياضيين ومُحبّي الاستجمام الذين يقومون بمراقبة نشاطاتهم الرياضية وتسجيلها، فإن عدم القدرة على نقل البيانات من أداة ما إلى تطبيق تم إنشاؤه من قبل أحد المنافسين كانت هي الخيبة الكبرى. بالنتيجة، فإن المعلومات الغذائية قد تكون في مكان ما، بينما قد تكون بيانات السعرات الحرارية في مكان آخر. تعطي البيانات المدعومة – بعد موافقة المستخدمين – الأفراد واختصاصيي الصحة صورةً أوسع عن الصحة.

على سبيل المثال، ذكرت مايكروسوفت أن وجود المعلومات في مكان واحد قد يساعد على تحديد فيما إذا كان تناول الإفطار يزيد من فاعلية الجري، أو أن عدد الاجتماعات خلال اليوم قد يؤثر على طبيعة النوم.

يشير برنامج الصحة الخاص بمايكروسوفت إلى توجه الشركة الكبير في الآونة الأخيرة إلى تطبيقات الهواتف النقالة والخدمات المبنية على الإنترنت بسبب انخفاض الطلب على برمجياتها التقليدية. وهذا جدير بالذكر خصوصاً بدعمه للأجهزة التي تعمل على أنظمة iOS من آبل وأندرويد من غوغل. فقد كانت مايكروسوفت بطيئة فيما سبق في جعل خدماتها متاحة لغير مستخدمي أنظمة ويندوز.

يقول بين وود، رئيس الأبحاث في CCS Insight : “هذا مثال آخر عن المنهجية المحايدة للمنصات التي يتم احتضانها تحت قيادة المدير التنفيذي الجديد في مايكروسوفت، ساتيا ناديللا”. “منذ عامين، كان دعم أنظمة آبل وأندرويد عند أول إطلاق للتطبيق أمراً مرفوضاً تماماً.”

مع هذا، فإن بداية النظام الثالث لللياقة البدنية – مع احتمالية صدور النظام الرابع من سامسونج قريباً – قد يخلق تشويشاً بين الزبائن. فبدلاً من حاجتهم لزيارة اثني عشر تطبيقاً مُختلفاً من أجل بياناتهم، قد يتوجب عليهم زيارة ثلاثة أو أربعة تطبيقات فقط.

ذكرت مايكروسوفت أن نظام الصحة سيعمل عاجلاً أم آجلاً مع برامج Jawbone’s Up, MapMyFitness, Runkeeper , MyFitnessPal – بالإضافة إلى الحزام الخاص بها. كما أن نادي Gold’s سيعرض خطة تدريبية للحزام، وتقوم مايكروسوفت ببيع الحزام من خلال متاجرها وعبر الانترنت.

وفي سياقٍ آخر، ذكرت سامسونج أن ساعتها الذكية الصادرة مؤخراً – Gear S – ستكون متاحة في الولايات المتحدة يوم الجمعة القادم. وعلى عكس أغلب الساعات الذكية الأخرى ستمتلكGear S اتصالاً خلوياً خاصاً بها حتى يتم استخدمها أكثر بدون وجود هاتفٍ محمول بجوارها. كما تتقاضى شركات الاتصالات حوالي الـ 5 أو 10 دولار في الشهر من أجل الخدمة.

ترجمة: Ghalia Turki

المصدر: موقع Phys.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى