اختبار دم جديد يستطيع تشخيص الاكتئاب
يمر الجميع بأوقات صعبة كل حين وآخر، ولكن بالنسبة لـ 1 من كل 10 أمريكيين الأمر أكثر من الحزن العادي.
الاكتئاب السريري اضطراب حقيقي وجاد حيث يعاني الشخص من مشاعر سلبية شديدة لا يمكن التغلب عليها. يمكن من خلال التشخيص الصحيح والعلاج تحسين مستوى الحياة بشكل كبير.
تُظهر دراسة جديدة أن العلامات الحيوية الموجودة في الدم قد تساعد مستقبلاً في تشخيص الاكتئاب، وقد قام بالبحث فريق يقوده لوكاس بيزاواس في جامعة الطب في فيينا وتم نشر النتائج في PLOS ONE.
تملك جزيئة السيروتونين عدة وظائف مثيرة للاهتمام، ولكن يتم اعتبارها غالباً على أنها منظمة للمزاج ويطلق عليها هرمون السعادة. يتم ربط مستويات السيروتونين المنخفضة مع الاكتئاب. تضمن البروتينات الناقلة للسيروتونين SERT أن يصل تدفق السيروتونين إلى وجهته في الخلايا. تقوم بروتينات SERT أحياناً بإعادة امتصاص السيروتونين الأمر الذي يسبب تقريباً انسداداً للمجرى، حيث لا تنتقل الإشارة إلى العصبون التالي. عندما يتم تشخيص إنسان ما بالاكتئاب، قد يحاول الطبيب استهداف بروتينات SERT من خلال وصف مثبطات امتصاص السيروتونين SSRI التي تمنع الخلية من إعادة امتصاص السيروتونين، مجبرة الإشارة على التحرك كما يفترض. يؤمل أن تنظم SSRI تدفق السيروتونين في الجسم وتحسن من التوازن الهرموني، وبالتالي تحسن من المزاج.
استخدم الباحثون الرنين المغناطيسي الوظيفي لتحديد جهوزية امتصاص الخلايا للسيرتونين في الدم وما صلته بالشبكة العصبية للاكتئاب. وجدوا ارتباطاً قوياً بينهما، الأمر الذي يعني أن مراقبة مستويات السيرتونين في الدم قد تستخدم في النهاية كأداة تشخيصية.
هذه الدراسة مثيرة للغاية لأنها المرة الأولى التي تظهر أن اختبار دم يمكن أن يصبح قادراً على تشخيص الاكتئاب؛ حقيقة رثى من أجلها الأطباء وبدت أمراً مستحيلاً. الأفضل من ذلك يقول بيزاواس في مؤتمر صحفي أن هذا الأمر “يمكن أن يصبح واقعاً في المستقبل غير البعيد.” إن التشخيص بناءً على أساس بيولوجي قد يساعد في التأكد من أن المريض يأخذ الجرعة المناسبة للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
المصدر : موقع iflscience.com