الأجهزة الذكية: راقب نشاط قلبك في كل الأوقات، باستخدام جهاز Fitbit Charge
تُعتبر ساعة Casio الحاسبة التي تمّ إطلاقها في سبعينات القرن الماضي وأدخلت عليها تعديلات قوية وأعيد إصدارها في الثمانينات، تُعتبر من أوائل الأجهزة القابلة للارتداء Wearable Devices التي تم إطلاقها على الإطلاق. لم يتوقّف تطوير الأجهزة القابلة للارتداء أبداً وشهدنا في الفترة الأخيرة أجهزة مميزة فعلاً كنظارات غوغل والساعات الذّكية.
في المجال الطّبي، ظهرت العديد من التطبيقات المُميزة كجهاز Fitbit Charge الذي يقوم بتتبع ضربات القلب بالإضافة لمميزات أُخرى سنتعرّف علها في هذا المقال.
شكّل هذا الجهاز تحدّياً للأجهزة القابلة للارتداء لسببين:
– عملية المُراقبة الدائمة للقلب تستهلك الكثير من عمر البطارية.
– من الصعب التقاط مُعدّل ضربات القلب بدقّة من خلال المعصم، والذي يكون غالباً في حالة حركة بينما عادة نحصل عليها من الصدر بدقةٍ أكبر.
يُعتبر جهاز Fitbit Charge تطويراً عن جهاز Fitbit Flex وبديلاً عن Fitbit Force الذي كان قد واجه مَشاكل واضحة، حيث كان يسهام بتشكيل الطفح الجلدي للمستخدمين. قامت الشركة بإصلاحاتٍ جدية وزوّدته بعددٍ ضخم من أجهزة الاستشعار وشاشة إظهار تعتمد على الثنائيات العضوية الباعثة للضوء OLED.
التصميم الخارجي:
إنّ كلاً من النموذجين”Fitbit Charge و Fitbit Charge H“ يقدّمان لنا سوارةاً مصنوع من موادٍ مطاطية مرنة، وهي مُماثلة للمواد المستخدمة في السّاعات الرّياضية.
يتوفر النموذجين بثلاثة حجوم: صغير، كبير، وكبير جداً، بقياسات تتراوح بين inch 5.5 وصولاً إلىinch 9.1. الإصدار Charge band يمتلك عرضاً يبلغ 21mm، أما الإصدار الـHR فيمتلك عرضاً يبلغ 34mm. كلا النموذجين يتوفر بأربعة ألوان مختلفة.
الاختلاف الرّئيسي عن Fitbit Flex هو أنّه قد تمّ تزويد الجهاز بشاشة OLED تقوم بعرض الوقت، إحصاءاتٍ لحظية، وأيضاً هوية المتّصلين.
العتاد والحساسات
الجهاز غير مزوّد بـGPS مما يُعطي أفضليةً لجهاز Microsoft Band، ولكن كما في جهاز ميكروسوفت، فإنّك لاتحتاج إلى أن يكون الجهاز مُتّصلاً بالصدر! فالجهاز يعتمد على المبدأ التالي: عندما ينبض القلب تتوسع الشعيرات الدّموية وتتقلّص نتيجة لتغيّر حجم الدّم، ولهذا فالجهاز يستخدم ثنائيين مُصدرين للضوء الأخضر (LEDs) (والذي تم إثبات أنّه الأفضل في مُراقبة مُعدّل نبضات القلب من أي طول موجة آخر) ليخترقان اللحم ويكشفان عن تغيّر حجم الدّم تحت الجلد. يتم إطلاق الضوء بشكلٍ مُستمر، لهذا فالمراقبة تبقى بشكل دائم ولا تتوقف. الأمر يعتمد على تقنية أطلقتها الشركة تحت اسم PurePulse.
فوائد الجهاز تكمن بدقّته بعد كمية السعرات الحراريّة المَحروقة وتسجيل الأداء من أي رياضة تقريباً يُمكن تصوّرها، وخاصّة ركوب الدّراجة الثابتة والرياضات داخل الصالة الرياضية، والتي لا تستطيع الحساسات غير القلبية والقابلة للارتداء تتبعها عادة، وهذا يعني أيضاً أنّه يُمكنك أن تعمل في مناطق الذروة لمُعدّل ضربات القلب.
تتبع النشاطات والتطبيق البرمجي
يقوم الجهاز بتتبع كافة النشاطات اليومية كخُطوات المشي، المسافة المقطوعة، السعرات الحرارية المحروقة، الطوابق التي صعدها الشخص ودقائق النّشاط.
وهنالك أيضاً نمط مُراقبة النوم ومتتبع الركلات التلقائي أثناء النوم، وهنالك أيضاً مُنبه صامت هزاز عند الحاجة. كما يوفر الجهاز ميزة إظهار الإحصاءات بشكلٍ لحظي عند اختيار نمط “التمرين”.
يقوم الجهاز بالمزامنة مع البرنامج الموجود على هاتفك الذّكي أو جهازك اللوحي باستخدام معيار Bluetooth 4.0، أو مع حاسبك الشخصي (سواء كان يعمل بنظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز أو كان جهاز Mac) باستخدام الـ wireless dongle.
يتمتع التطبيق بالتوافق مع أنظمة الأندرويد، iOS والـ Windows phone، ويتم مزامنة البيانات مع المعلومات من ” Fitbit Aria Wi-Fi Scale”.
يسمح لك التطبيق بتسجيل التمارين وبمشاركة ذلك مع أصدقائك والحصول على أوسمة بناءً على تقدّمك وإنجازاتك، حيث يقوم بتتبع الإنجازات في سبعة أيّام دقيقة تلو الدقيقة ويُخزّن إنجازات اليوم كاملاً ولمدة متواصلة مقدارها ثلاثين يوم.
الإشعارات وعمر البطارية
الإشعارات التي تظهرها شاشة الـOLED الخاصة بالجهاز لا تشمل الإشعارات التي تظهرها الساعات الذّكية، ولكن مهارتها المُتعلّقة بالهاتف الذكي هو إمكانية إظهار هوية المتصل للمكالمات الواردة.
الجهاز مقاوم للماء عند قيمة ضغط تبلغ 1 “جو ATM”، مما يعني أنّك تستطيع أت تستحم به، ولكن ليس من المفضل أن تسبح مما يجعل هذا الأمر في مساوئ الجهاز إذا أردت تتبع نشاطك أثناء السباحة في المسبح.
عمر البطارية يمتد إلى سبعة أيام للإصدار Charge وخمسة أيام للإصدار Charge HR ولشحنها تحتاج لمدة زمنية تتراوح بين ساعة إلى الساعتين.
صدر Fitbit Charge في الولايات التحدة الأمريكية بسعر 129.95 دولار أمريكي أما Fitbit Charge HR فهو متوافر بسعر 149.95 دولار أمريكي.