شاحن لاسلكي جديد، يعتمد على إشارات الواي فاي والبلوتوث!
أعلنت شركة ناشئة في مجال تطوير الشحن اللاسلكي، عن تطويرها لمجموعةٍ من الشرائح التي يمكن دمجها بسهولة مع الأجهزة المحمولة للسماح لها بالشحن من مُرسلات Wi-Fi و بلوتوث Bluetooth المُتوفرة.
أعلنت شركة Ossia سابقاً عن تقنية Cota للشحن اللاسلكي في عام 2013، حيث تستطيع مجموعة الشرائح مع الهوائي المتواجد معها استقبال الطاقة من الإشارة المُرسلة اللاسلكية، وذلك حتى لو كانت الإشارة اللاسلكية تبعد 30 قدم أي حوالي 9.1 متر.
اليوم، صرّحت الشركة عن تمكّن مُصنعي الأجهزة المحمولة من دمج شرائح Cota في المُنتجات دون الحاجة لإضافة الهوائي، حيث تستخدم الشريحة ببساطة الهوائي الموجود أصلاً ضمن الجهاز المحمول، وذلك بهدف استقبال الطاقة اللاسلكية واستخدامها بعملية الشحن.
يستخدم مُستقبل الطاقة اللاسلكية عن بُعد من شركة Ossia الهوائي الموجود في الهواتف، مما يلغي حاجة أنظمة الشحن بالحث المغناطيسي إلى الملفات الداخلية التي تُسيطر على السوق الحالي لأجهزة الشحن اللاسلكي، وقد صرحت الشركة أنه يمكن لهوائيات أجهزة Wi-Fi القيام بمهمتين بنفس الوقت، أي كمستقبلات بيانات ومعلومات، ومستقبلات للطاقة اللاسلكية، وبنفس الوقت.
( اقرأوا أيضاً: سيارات كهربائية جديدة تشحن بدون كابلات! )
يقول Hatem Zeine، الرئيس التنفيذي للشركة ومُخترع تقنية Cota، أن التّقنية تُساهم في دعم البنية الداخلية للأجهزة المحمولة التي تكون مَحدودة من حيث عدد العناصر التي يُمكن إدخالها، وهذا ليس في حالة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية فقط، بل للأجهزة المحمولة أكثر والقابلة للارتداء، جميعها يتزايد صغرها ورِقتِها.
يمكن استخدام هذه الشرائح في التّقنيات الثابتة أيضاً، مثل كاشفات الدخان وحتى بطاريات AA أو AAA، للحفاظ عليها بشحن كامل، وتحاول الشركة البدء بتوزيع التّقنية على مُصنّعي الأجهزة في هذه السنة.
“لا تحتاج تقنية Cota لمساحةٍ كبيرة داخل الجهاز، أي أنها لا تحتاج لعناصر إضافية كي تكون جاهزة للعمل. أيضاً، وبإضافة الطاقة اللاسلكية الثابتة، يستطيع المُصممون تصغير أكبر عنصر داخل الجهاز والذي يشغل المساحة الكُبرى وهو البطارية”. كما يقول Zeine، ويتابع :”عندما يتلقى الجهاز الطاقة بشكل ثابت، سوف نتمكن من شحنه بشكلٍ مُتواصل، مما يجعل استخدام بطاريات أصغر أمراً مُمكناً للتصاميم.”
تتضمن شريحة الاستقبال في تقنية Cota أيضاً إمكانيات لإدارة الطاقة التي يستطيع المصمم موازنتها للتخفيف من :سعر العناصر، مساحة لوحة الدارة المطلوبة، والوقت التي تحتاجه التقنية للوصول إلى السوق، مما يجعلها أقوى تقنية شحن طاقة لاسلكية والأسهل تكاملاً مع الأجهزة الأُخرى. كُل ما تبقى هو تعديلات بسيطة على دارات الجهاز والبرامج، كما صرحت الشركة.
( اقرأوا أيضاً: هل يمكن أن تستخدم الثلاجة كشاحنٍ لاسلكي؟ )
تستطيع تقنية Cota شحن عددٍ من الأجهزة المحمولة بنفس الوقت، بغض النظر عن إذا ما كان الجهاز ثابتاً أم متحركاً، كالأجهزة التي يتم ارتدائها على المِعصم. وبتوفر مدى إرسال يبلغ 30 قدم، تستطيع محطة شحن واحدة شحن جميع الأجهزة التي تعتمد على بطارية معاً في كل غرفة في المنزل أو المكتب، كما تقول الشركة.
تتألف تقنية Cota من قسمين: الشاحن والمُستقبل. تشحن مُستقبلات Cota الداخلية البطاريات وتُرسل إشارات شاملة في كل الاتجاهات. وعندما يستقبل الشاحن هذه الإشارات، تعيد الآلاف من الإشارات في مسارات محددة التي تبني حزم من الطاقة في المواقع المطلوبة فقط من مصدر الإشارة الأولى.
“هذا التحديد للطاقة الآمنة والكفاءة العالية بقوي جميع الأجهزة والبطاريات المزودة بهذه التقنية ضمن نصف القطر الفعال، حتى عند حركتها حول الغرفة،” كما ورد في حملة Cota التسويقية.
https://www.youtube.com/watch?v=_dWdWWVY000
تدعي Cota أن التقنية آمنة. يستخدم مُتابع إشارتها حوالي 1/10,000 من طاقة الإشارة، والتي بدورها تكون إشارة منخفضة الطاقة. تتشكل حزم الطاقة باستخدام نفس قوة الإشارة تقريباً المنبعثة من الهاتف الجوال ضمن الاتصال.
المصدر: هنا.