مقدمة حول الناقلية (الموصلية) الفائقة Superconductivity
يُمكن تعريف “الناقلية الفائقة Superconductivity” على أنها احدى حالات المادة التي تَنعدم فيها المقاومة الأومية – أي مقاومة المادة لمرور التيار الكهربائي فيها – بحيث يمر التيار الكهربائي في المادة دون ضياع، ويكون مردود نقل الطاقة مثالياً.
تتطلب النّاقلية الفائقة شرطاً أساسياً وهو “درجة حرارة التحول” والتي تتنقل فيها المادة الناقلة من حالة الناقلية العادية إلى حالة الناقلية الفائقة، وتكون درجة حرارة التحول قريبة من الصفر المطلق، أي بحدود -270 درجة مئوية.
للناقلية الفائقة تطبيقاتُ كثيرة في المجال الهندسيّ، ولعل أبرزها هو أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسيّ MRI: Magnetic Resonance Imaging المستخدمة على نطاقٍ واسع في مجال التصوير الطبيّ الشعاعيّ، حيث يتم استخدام وشائع كهربائية تعمل على تأمين تيارٍ كهربائيّ عالي الشدة ذو ناقليةٍ فائقة بهدف توليد حقلٍ مغناطيسيّ كبير تتراوح شدته بين 1.5 إلى 7 تسلا (بحسب الجهاز المستخدم). يستخدم هذا الحقل المغناطيسي الشديد بهدف تغيير توجه جزيئات الهيدروجين في الجسم، وبعد إيقاف الحقل ستعود الجزيئات لوضعها الأصليّ مطلقةً حزمًا من الطاقة الراديوية التي تعمل مستشعرات الجهاز على التقاطها ومن ثم تعمل برامج معالجة الصورة على تكوينٍ صورةٍ للعضو أو الجزء المراد تصويره اعتمادًا على البيانات المسجلة من المستشعرات.
يتم أيضًا استثمار الناقلية الفائقة في مجال إيصال الطاقة الكهربائية، حيث تم في ألمانيا بناء أكبر كبلٍ ناقلٍ للطاقة الكهربائية والمعتمد على الناقلية الفائقة بهدف نقل الطاقة الكهربائية بين محطات التوليد والمدن، بما يساهم برفع مردود عملية نقل الطاقة والتقليل من الهدر الحراريّ، حيث ساهم الكبل الجديد بتحقيق مردودٍ أعلى بخمسة أضعاف بالمقارنة مع كبلات نقل الطاقة المستخدمة سابقًا، كما ساهم بتخفيض قيمة الجهد الكهربائيّ الموّلد في المحطات من حوالي 100000 فولط إلى 10000 فولط. (للمزيد من التفاصيل: اضغط هنا).
مصادر أخرى للاطلاع على موضوع الناقلية الفائقة
1- موقع HowStuffworks
2- موقع Hyperphysics
3- موسوعة ويكيبديا الانجليزية
5 تعليقات