الروبوتات الذكية كنماذج لدراسة التواصل البشري
شارك تاكايوكي ناغاي وتيتسورو نيشينو حلماً في خلق روبوتات مُشابهة للبشر في الذكاء، والأهم من ذلك، أن تكون مشابهة للبشر في ” العقل والقلب”. يقول ناغاي وهو أستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية والأنظمة الذكية :” إنّ المفتاح لنجاح البحث لدينا هو خلق روبوتات يمكنها التكيف مع بيئتها والتّواصل بشكلٍ طبيعي مع البشر في نفس الوقت. وهذا يستلزم تمكين الروبوتات بتعلميها لغاتٍ طبيعية واستعمال الأدوات عن طريق التّجربة والخطأ”.
تشتمل عدة مشاريع لتدريس الروبوتات على فهم الكلمات عن طريق التواصل والخبرة، تماماً مثل طفل الذي يتعلّم الكلام، كما تتضمن دراسات التّعرف على الأنماط Pattern Recognition. وتتضمن النتائج التي ظهرت مؤخراً تطوير نظام لتمكين الروبوت من التعرف على زوجٍ من المقصات وتحديده باعتباره أداةً لقطع الأشياء مثل الورق.
يقول نيشينو وهو أستاذ في قسم المعلوماتية :” يتركز دوري في هذا البحث على تطوير برامج من أجل الذكاء الصعني واللغات الطبيعية. تمكين الروبوتات من التعرف على اللغات الطبيعية هو تحدي كبير لكنه ضروري لأهدافنا”.
من الجوانب المثيرة في هذا المجال المسابقات الدولية، والتي تم إطلاقها لتقييم التقدّم في تطوير روبوتاتٍ تُشبه البشر. على وجه التحديد، مسابقة “روبوكوب RoboCup”، وهي مُسابقة دولية أطلقت عام 1997 لتقييم التقدّم في البحوث حول الروبوتات والذكاء الصنعي.
الهدف النهائي من RoboCup هو تطوير روبوتات مُستقلة للّعب والفوز في لعبة كرة القدم ضد فريق من البشر بحلول عام 2050 وفقاً لقواعد الفيفا، وتشمل مسابقات أخرى مثل RoboCupRescue، RoboCup@Home و RoboCup Junior. يقول ناغاي :” شاركنا في مسابقات RoboCup@Home، وتم منح روبوتاتنا في عام 2008 المركز الأول في كلٍ من اليابان والمسابقات العالمية. كنّا الأول في اليابان هذا العام”.
القول بأن RoboCup@Home يمثل تحديّاً سيكون تقليلاً بالنسبة للباحثين. تشمل المهام اللحاق بشخصٍ داخل وخارج المصعد والانتقال إلى غرفة معينة، ومن ثم إيجاد وجلب الشاي الأخضر. وتُركّز هذه البحوث مُتعددة التخصصات على تطوير الروبوتات التي تشبه الإنسان. ولكن ناغاي ونيشينو وجدوا أنهم يبحثون أيضاً في أسرار الطبيعة البشرية، حيث الروبوت هو الأداة.
ترجمة وإعداد: Bushra AlSabbagh
المصدر: موقع Phys.org