لينوكس: ثورة هادئة بعالم أنظمة التشغيل
بقلم: آندرو سميث – 27/6/2014
ترجمة: فريق عمل موقع عالم الالكترون
حقق نظام لينوكس – نظام التشغيل مفتوح المصدر الأكثر استخداماً عالمياً – رقماً قياسياً عالمياً، حيث بلغت نسبة الحواسيب الفائقة Supercomputers التي تعتمد لينوكس كنظام تشغيل لها 94%.
يمتلك كل نظام تشغيل العيوب الخاصة به، ونظام لينوكس ليس استثناءً لهذه القاعدة، إلا أن العديد من الإنجازات التقنية مؤخراً قد أكدت السيطرة المقبلة التي سيحققها نظام تشغيل لينوكس من حيث الشعبية ورضى المستخدمين.
وبعيداً عن كونه نظام مجاني، فإن نظام تشغيل لينوكس – الذي تم ابتكاره عام 1991 عبر لينوس تورفالد Linus Torvalrds – يمتلك العديد من الميزات التقنية التي جعلته قادراً على منافسة وهزم أي نظام تشغيل آخر.
ملايين الأشخاص حول العالم يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز Microsoft Windows، إلا أن العديد من هؤلاء المستخدمين يصفون أنفسهم اليوم على أنهم هواة ! وبالنسبة لمستخدمي نظام لينوكس، فإنهم غالباً ما يكونوا شغوفين ومتحمسين تجاه قضية الأنظمة مفتوحة المصدر، ويناقش مستخدمو نظام لينوكس قضية الأمان، فهم يجدونه أكثر أماناً من منافسيه الأساسيين: نظام iOS من شركة Apple ونظام Windows من شركة Microsoft. ويمكن التأكيد على هذه الفكرة باستخدام الدليل المتعلق بأن أقوى الحواسيب في العالم تعتمد على نظام لينوكس كنظام تشغيل.
ثورة هادئة Quiet Revolution
من السهل معرفة لماذا نظام لينوكس يجذب الأشخاص الذين يقومون بتشغيل الحواسيب الفائقة، فنظام لينوكس قادر على دعم عدة معالجات وتجمعات كبيرة من الحواسيب، بخلاف شركات مثل IBM و VMWare و Microsoft، الذين يفضلون تحميل نظام التشغيل لكل معالج بشكلٍ منفصل، وذلك في العديد من منتجاتهم. وطالما أنك قادر على كتابة برنامج يمتلك إمكانية حل أي مشكلة، فإن نظام لينوكس يسمح لك بتشكيل الحاسوب الفائق الخاص بك أو تجمعات من الأنظمة، وبشكل مجاني. بالنسبة للمنظمات والجهات التي تضم أنماطاً مشابهة من أنظمة التشغيل، وتمتلك القدرة المالية للدفع للأفراد والموظفين بشكلٍ جيد، فإن الحواسيب الفائقة لديها ستصبح قوية جداً، وستمتلك هذه المنظمات أنظمة تشغيل قوية قادرة على حل العديد من المشاكل الحاسوبية.
المثير بالأمر هو التالي: حتى لو كنت أحد مستخدمي نظام تشغيل ويندوز أو غيره من أنظمة التشغيل، فإنك على الأرجح ستكون أيضاً أحد مستخدمي نظام لينوكس دون أن تعلم! فعندما تقوم بزيارة موقع الكتروني، فإن معظم مخدمات الشبكات Webserver تستخدم نظام Apache2 والذي يعتمد على نظام لينوكس بميزات الأمان والحماية، وحالياً، فإن 60% من مخدمات الشبكات يتم استضافتها باستخدام نظام Apache.
نظام الآندرويد، والذي تم تطويره عبر شركة غوغل، قد تم تطويره اعتماداً على لينوكس كرنل Linux Kernel وهو الآن نظام التشغيل الأكثر انتشاراً بالنسبة للهواتف الذكية. بالطبع، فإننا سننتظر المستقبل لنرى إن كان نظام الآندرويد قادراً على المحافظة على نسبته الريادية والبالغة 80% من مجمل أنظمة التشغيل للهواتف الذكية، فشركات مثل مايكروسوفت وآمازون تجهز نفسها للدخول على الخط، والتي قد تشكل تهديداً قوياً. ومع ذلك، فإن نظام تشغيل ابونتو Ubuntu من لينوكس يمتلك قاعدةً كبيرة من المستخدمين حول العالم، ويساهم في التقدم القوي لأنظمة التشغيل مفتوحة المصدر، فهذه النسخة المجانية وسهلة الاستخدام من لينوكس قد ساهمت بإطالة فترة حياة العديد من الحواسيب حول العالم.
حتى في منزلك، فإنك قد لا تعلم أنه يضم العديد من الأجهزة التي تعتمد على نسخ مطورة أو معدلة من نظام تشغيل لينوكس: خذ على سبيل المثال جهاز توجيه الإشارة اللاسلكية Wireless Router الخاص بنشر إشارة الانترنت.
التشبث بالأنظمة
في حين أنني مستخدم متحمس جداً لأنظمة لينوكس، فإنني أيضاً أستخدم أنظمة مايكروسوفت وأنظمة Apple في العمل، وبمعرفة أن نظام لينوكس مبني أساساً على نظام UNIX الذي تعتمد عليه أيضاً شركة Apple كنواة لأنظمة تشغيلها، فإنه يمكن النظر إلى أنظمة Apple على أنها ذات درجة قرابة معينة بأنظمة لينوكس، وليست أنظمة متباينة كلياً معها. وإذا كان النظامان متشابهان لهذه الدرجة، فهل أنت مهتم بأن تحصل على نظام تشغيل يأتي مع حاسب محمول جذاب، أم تفضل استخدام نظام تشغيل أكثر كفاءة من الناحية الوظيفية ولكنه أقل “جاذبية” ؟ العديد من الأشخاص سيفضل البقاء على استخدام الميزات التصميمية التي توفرها أنظمة Apple وحواسيبها المحمولة.
وعلى الرغم من أن نجومية شركة مايكروسوفت قد بدأت بالخفوت، فإن سيطرتها الكبيرة على سوق أنظمة تشغيل الحواسيب والتي امتدت من تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن، تعني أن مهمة هزيمتها لا تزال أمراً صعباً. وعلى الرغم أيضاً من أن نظام تشغيل Windows 8 قد عانى من النقد الواسع، إلا أن شركة مايكروسوفت ماهرة جداً بالتعلم من أخطائها، والتي ستتلافها بشكلٍ أكيد في النسخة المقبلة من النظام.
كخلاصة لكل ما قيل، فإن نظام تشغيل لينوكس يمتلك انتشاراً واسعاً بعالم الحواسيب أكثر مما قد تتخيل، ويمكنك ببساطة أن تقوم بتحميله من الانترنت على حاسوبك الشخصي، أو حاسبك اللوحي، ولذلك فإنه يتوجب عليك التفكير بعملية التبديل وتجريب نظام تشغيل لينوكس، وإذا فكرت أنه لا يمكنك أبداً أن تقوم بتغيير نظام التشغيل، تذكر دوماً مقدار العمليات الالكترونية والحاسوبية التي تقوم بها يومياً والتي تعتمد على هذا المنافس الهادئ.
المصدر: موقع Phys.org
كلام منطقي ولكن.. هل استطيع أنا كمستخدم عادي استخدام نظام لينوكس ؟؟..فأنا لست مبرمجا.. ثم ماذا بخصوص البرامج التي اعتمد عليها في جهازي الشخصي .. مثل هانج آوت ؟؟.
شكرا للمقال المفيد .
أهلاً وسهلاً بك صديقنا
السلبية الوحيد بنظام لينوكس هو عدم التوافق مع كافة التطبيقات المتاحة على نظام ويندوز. بالنسبة لبرنامج Hangouts على وجه التحديد، فهو على الأغلب لا يواجه مشكلة بالتوافقية كونه تطبيق من غوغل. البرنامج الأساسي الذي يعاني مستخدمو لينوكس من غيابه هو Office، وعلى الرغم من توافر البديل وهو OpenOffice، إلا أنه ليس بقوة وأداء Microsoft Office.
النقطة الأخرى الهامة، أنه ليس عليك أن تكون مطوراً لتكون مستخدماً لنظام لينوكس، ويوجد العديد من النسخ منه الموجهة للمستخدمين العاديين مثل Linux Ubuntu.
أولا شكرا على الموقع الرائع
أنا الآن أستخدم linux ubuntu
وحقيقة هي تجربة ممتعة للغاية وتحقق الكثير من الفائدة، كل ما عليك فعله هو أن تستعين بكتاب جيد أو كورس عن الموضوع، وأضمن لك تجربة تعلم رائعة 🙂
ملاحظة على الموقع، على التابلت لماذا لا يمكن تكبير الصفحة؟
شكراً لك على الإطراء 🙂 بالنسبة للموقع، فيجب أن يتم تكبيره على التابلت! سنعمل على البحث عن المشكلة وإيجاد حلول لها. شكراً على المرور والملاحظة.
مرحبا,,
انا طالبة وان شاءالله هذا الكورس راح ابدي بمشروع التخرج
وناوية يكون المشروع عن المصادر مفتوحة المصدر
هل بالامكان دعمي ومساعدتي في هذا الموضوع؟؟؟